تغريداتي حول العنف بمناسبة اليوم العالمي للعنف 2011
ديسمبر 18, 2011 تعليق واحد
تحت هذه الهاشتاج سأضع بعض المعلومات حول العنف ضد المرأة في السعودية بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة 25 نوفمبر
- عرفت الأمم المتحدة العنف كأي تصرف يؤدي إلى أذى جسدي أو جنسي أو معنوي أو تهديد بأي منهم كالحرمان من الحريات في الحياة العامة أو الخاصة
- بعض أشكال العنف المعنوي و التهديد هي منع المرأة من الخروج أو مقابلة الأصدقاء أو الأهل أو التحكم في حصولهن على المعلومات أو المساعدة
- في العام 1995 تبنت منظمة الصحة العالمية العنف كعارض صحي عالمي و مسبب رئيسي للإصابات الحادة و المزمنة لدى النساء بحضور وزراء الصحة العالميين
- أكبر دراسة حول العنف ضد النساء قامت بها منظمة الصحة العالمية في 10 دول كبرى بداية من 2002 و نشرت نتائجها في السنوات التالية تباعا
- كان هناك اختلاف بين نسب العنف المسجلة ضد الزوجات بين الدول المختلفة
- مما يعني أن العوامل المسببّة للعنف يمكن تعديلها بحسب ثقافة الناس و القوانين المنظّمة لعلاقاتهم
- و يعني ذلك أن العوامل المؤسساتية وهي المختلفة بين الدول لها أثر كبير في انتشار العنف: ثقافة النوع و القوانين العامة و حماية المرأة
- هناك نظريات عدة تفسّر التحيّز ضد المرأة و منها النسوية و التي يرجع تاريخ نشأتها لبدايات القرن العشرين
- تفسّر النسوية العنف ضد المرأة بتدني مكانة المرأة في الأسرة و المجتمع و تفوّق الرجل كجنس على المرأة
- فيصبح مقبولا مع الوقت و مبرّرا أن يكون للرجال قوة أكبر من النساء في كل مجال و منها المجال الأسري و ما يستتبع ذلك من وسائل فرضها
- و لا تفسّر النسوية لماذا لا يتفشّى العنف في كل أسرة تسود فيها الثقافة الأبوية أو لماذا يتفشّى العنف أحيانا بين المثليين؟
- النظرية البيئيّة أفضل في تفسير العنف على أنه نتيجة العوامل شخصية و صراع بين الزوجين و ثقافة اجتماعية و ظروف مؤسساتية تدعم العنف كوسيلة لحل المشكلات
- وجود تاريخ أسري لدى أي من الزوجين باستخدام العنف من الأبوين ضد بعضهما البعض أو ضد الطفل/ الطفلة يساهم في توريثه كسلوك مستقبلا
- الفورق الكبيرة بين الزوجين في التعليم أو العمر تساعد على نشوء العنف
- الدراسات العربية توضح أن النساء الأكثر تعرضا للعنف هن الأقل تعليما فيما عدا دراسة وحيدة على البدويات ممن تعليمهن أعلى من أزواجهن
- الطريف أن درجة التعليم أو الكسب كانت عاملا غير واضح في الحماية من العنف لأن العاملات و الثريات يضربن للمال أفضل وسيلة لرصد العنف هي الاستبيان الوطني الشامل و الذي يتم سنويا وهو معمول به تبعا لنظام
- الفقر و إدمان الخمر أو المخدرات من الزوج يسبب العنف ضد الزوجة، كما أن عزل المرأة و عدم اختلاطها بالمجتمع أو أهلها يسهم في تدعيم العنف ضدها
- في العالم العربي محاور أخرى تبرّر الأبوية الأسرية و الاجتماعية كالدين مثلا: تصوير المرأة كفتنة مبررا لإخضاعها و الرجل كقوّام على المرأة تبريرا للضرب
- لا توجد الكثير من الدراسات حول العنف ضد المرأة في الدول العربية مع أن التقارير المبدئية تشير إلى تفشي الظاهرة
- أكثر الدراسات عن العنف ضد المرأة في الشرق الأوسط تمت في تركيا و إيران و إسرائيل
- دراسات حول انتشار العنف ضد المرأة في السعودية
- هناك 3 دراسات عن عنف الشريك من ناحية صحية في السعودية تشمل اعدادا متباينة و مناهج مختلفة للبحث
- الأرقام في السعودية تدور في العادة حول 20% من العنف الجسدي في عينة البحث أي امرأة من كل 5 نساء يتم ضربها من الشريك
- أعلى نسبة كانت عنف الشريك أو الزوج و هي مشابهة للنسبة المسجلة في معظم الدول العربية بحوالي الثلث تقريبا
- الدراسات في الأحساء و المدينة المنورة و الرياض خرجت بنتائج مشابهة للدراسات العربية: ثلث النساء يتعرضن للعنف و غالبيتهن لا يصارحن العاملين بالصحة
- الطفلات مثلا كن أكثر تعرضا للعنف الجسدي و الحرمان من الأوراق الثبوتية من الأطفال بواسطة الأب في معظم بلاغات جمعية حقوق الإنسان
- تظهر الاستبيانات على السيدات في المنطقة العربية أن العديدات يرون لهن دور في التعرض للعنف من الزوج بسبب تقصيرهن أو جدلهن مع الزوج
- تؤكد غالبية النساء في عينات البحث العربية أن للزوج حق في ضرب و إيذاء زوجته إن أفسدت الطعام أو أهملت الأطفال أو امتنعت عنه
- و بالتالي اعتقاد أن تمكين المرأة بالقوانين كافيا كحل لتفشّي العنف لن يجدي في مكافحة ثقافة شعبية ترسخ دونية المرأة و حق الرجل في إيذاءها حال التقصير
- و لذلك اهتمت دراسات العنف ببحث المفاهيم: أي مفاهيم يحملها الرجال و النساء حول العنف؟ هل يقبلوا تدخل المؤسسات الاجتماعية هل يبررونه؟
- إحدى هذه الدراسات و تمت على عينة من رجال الأردن أوضحت أن الرجال يرون الضرب حق للزوج لتأديب الزوجة على العصيان و عدم احترام أهله مثلا
- و رفض معظم المشاركون التدخل في حال علمهم بوجود امرأة يضربها زوجها لاعتقادهم بأنها مشكلة خاصة أو عائلية
- هل القطاع الصحي مستعد هنا لمواجهة المشكلة؟ هناك آلية للرصد و لكن ليست في كل المستشفيات و لا كل المناطق
- تظهر الدراسات العربية أيضا أن الأطباء و العاملين بالصحة لا يسألون عادة عن العنف كسبب للإصابة لقلة التدريب أو ضعف آليات الدعم
- فريق واحد في بعض المستشفيات لا يفي بالحاجة في مواجهة العنف: التوصية تطلب تدريب العاملين في الطواريء و عيادات النساء و النفسية
- الدراسات في الأحساء و المدينة المنورة و الرياض تؤكد أن ثلث النساء يتعرضن للعنف و غالبيتهن لا يصارحن العاملين بالصحة بمشكلة العنف ضدهن بل يجأن للعنف المقابل ضد الزوج أو بحث الموضوع مع صديقاتهن أو أهاليهن
- هل هناك فائدة من التعريف بالعنف أو عمل حملات حوله إن كان الحل الشامل غير متوفر للمعنّفات بما يضمن سلامتهن؟
- تدفع الأرقام و الإحصاءات عادة الأوساط القضائية و السياسية للتحرك كوسيلة لمواجهة المشكلة أي توفر الأرقام وسيلة إثبات ما لجدية المشكلة و ضرورة التدخل
- وهناك نقطة تحفيز المجتمع و زيادة حساسيته بمشكلة العنف: يأتي ذلك عبر الحديث العلني عن المشكلة و نقاش أسبابها
- في السعودية مثلا: قانون الولي و اشتراط المحرم لتقديم شكوى و ضرورة تدخل الأهل و دعمهم للتخلص من الزواج المعنّف يعقّد حل مشكلة العنف
- مما يجعل الضغط لإيجاد مدونة للأحوال الشخصية و قانون يحمي من العنف المنزلي أولوية في خطط البحث عن حل للمشكلة
- #KSAVAW @Hala_Aldosari
شكرا على المعلومات والاحصائات